قيمنا ومبادئنا التي نؤمن بها تحدد منهجنا في العمل وتحدد كيف نتعامل مع الآخرين. ولهذا السبب، فإنه من الضروري أن نفهم أن عملنا لا يمثل فقط ما نفعله بل يمثل أيضًا من نحن وماذا نؤمن به.
يمكننا أن نتذكر دائمًا أن “شغلك يدخلك من الباب، لكن شخصيتك وأخلاقياتك تجلّسك في الغرفة.” ولهذا السبب، فإن القيم والمبادئ التي نؤمن بها تحتوي على القدرة على تحسين منهجيتنا في العمل وتحسين علاقاتنا مع الآخرين.
وباعتبارها عاملاً أساسيًا في نجاحنا، فإنه يجب علينا التفكير في كيفية تحديد هذه القيم والمبادئ وتطبيقها في حياتنا المهنية والشخصية.
أيًا تكن طبيعة المشروع، وأيًّا يكن دورك، وأيًا يكن من تعمل معه، قيمك ومبادئك التي تؤمن بها تحدد كل شيء: بدءًا من طريقة عملك وحتّى كيفية تعاملك مع الآخرين. عليها تعتمد مُخرجاتك ونتائجك، وبسببها يحترمك النّاس ويعودون للتعامل معك مرّة أخرى. أذكر أنّي قرأت مرّة: «شغلك يدخلك من الباب، لكن شخصيتك وأخلاقياتك تجلّسك في الغرفة.»
أحيانًا تجد الجميع يحب النقد والاعتراض وفرد العضلات، وقليلٌ منهم من يقدم حلولًا أو يبني طريقًا جديدًا بدل الهدم.
يقول مالكوم جلادويل: أن تنتقد عملاً أسهل شيء يمكن للمرء أن يفعله.
إنها ليست مجرد مهارات العمل والإنتاجية التي تجعل الشخص ناجحًا في حياته المهنية، بل هي مجموعة من المبادئ الأخلاقية والقيادية التي تشكل شخصيته وتحدد نجاحه في الحياة بشكل عام.
فعندما يتبنى الشخص مبادئ قوية وقيادية، يمكنه تحويل حياته الشخصية والمهنية بشكل كبير وتحقيق النجاحات الكبرى. لذلك، علينا جميعًا أن نبني مبادئنا الأخلاقية والقيادية بحكمة واختيار دقيق، وأن نعمل بجد لتطبيقها في حياتنا اليومية، حتى نحقق النجاح الذي نسعى إليه ونترك بصمتنا في هذه الحياة.