الاستمرارية

كُتب بالعامية المصرية، لكن بحب. قراءة ماتعة.

مفيش انجاز من غير تمارين مملة جدًا جدًا جدًا، تحقيق إنتاج جوهري ما هو إلا أنك تقعد تعيد نفس الكورد -مثلاً- على الجيتار 500 مرة، ما هو إلا أنك تعيد تصوير نفس الحاجة 100 مرة، ما هو إلا أنك تحل آلاف المسائل علشان تفهم جزئية ما، وتعيد وتزيد في التمرين حتى الملل.

.

الناس بتفهم بالغلط للأسف، أنك علشان بتعمل حاجة بتحبها يبقا لازم وأنت بتعملها تبقى غارق في النشوة كأنك بتشرب عصير مانجة وبتاع، دا كلام غير صحيح، وأنت بتعمل حاجة بتحبها ممكن تتعقد في حياتك، تكتئب، تُحبط، تمل حتى الثمالة من كتر التجريد والتعقد اللي في المادة العلمية أو الفلسفية دي، بس حبك للحاجة دي هو اللي بيدفعك عشان تتحمل كل الملل دا وكل الصعوبة دي،

.

علشان كده هتلاقي إن 99.99% من الناس بتخلع بعد أول اختبار مع التمرين الثقيل وتقول لنفسها “مش شايف نفسي هنا هروح لحاجه تانية”، ويفضل باقي عمره يتنقل بين كتب المبتدئين.

.

لذلك، صديقي/ 

الموضوع بسيط: التمرين المستمر الممل المتكرر، الجهد المُرهق، دفع الذات حتّى أقصى حدودها، هو ربما الحل للإنجاز، في العلوم، الرسم، الفلسفة، التصوير، البزنس، في أي شيء آخر. 

.

فـ الموضوع مش شبه الأفلام، صدقني مفيش مزيكا كلاسيكية جميلة بتشتغل وأنت بتذاكر فيزيا الكم أو النسبية العامة، مفيش أفكار بتتشكل مع بعض كأنها سيمفونية جميلة والكلام ده، فيه شتايم أبيحة بتطلع منك بس.

انتهي. لكن هذه المرة وعلى غير العادة بنكهة مختلفة وبالعامية المصرية، لكنها بدون فلاتر —

عبدالسلام.
مشاركة المحتوى:

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *