مرحبًا يا أصدقاء،
تذكّروا أنه على قدر أهل العزم تأتي العزائم … وتأتي على قدر الكرام المكارم.
نتناول في عدد اليوم من بريق:
- #بريق_PM: ماهو “حس المنتج” وكيف تطوره؟
- #بريق_UX: مبدأ تجنب الخسارة loss aversion
- #بريق_Tech: عنوان المرحلة «اشتر الآن وادفع لاحقًا»
#بريق_PM
ماهو “حسّ المنتج” وكيف تطوره؟
إن حس المنتج ليس فقط أحد أهم مهارات مدراء المنتج، بل يُعدُّ من أكثر المهارات غموضًا، وغالبًا ما يكون تعلم هذه المهارة هو الأصعب.
ما هو بالضبط معنى “حسّ المنتج Product sense”؟
هو مهارة القدرة المستمرة على بناء منتجات (أو إجراء تغييرات على منتجات حالية) تأتي بأثر إيجابي على مستخدمي هذه المنتجات. يعتمد حس المنتج على:
(1) التعاطف لاكتشاف ماذا يحتاجه المستخدم
(2) الإبداع للتوصل إلى حلول تلبي هذه احتياجات المستخدم بشكل فعال.
كيف أعرف إن كنت أملك “حسّ منتج” جيد؟
من المحتمل أن يكون لديك حس جيد بالمنتج إذا كنت قد دافعت وشجَّعت ميّزات أو منتجات ناجحة لم تكن واضحة للآخرين من أقرانك. فيما يلي بعض الأمثلة على المنتجات التي ولدت من منطلق الإحساس القوي بالمنتج:
- تم بناء جهاز iPhone على فكرة أن الناس يقدّرون الجماليات وليس الوظائف فقط في منتجاتهم. صُمِّم حول فكرة أن المستهلكين بحاجة إلى هاتف ذكي ويُعَامَل معه بشكل يُشعرك بأنه شخصي.
- استجاب بريد Gmail الأوّلي لاحتياجات المستخدم غير المُلبَّاة في تلك الفترة، فقد عالج مشكلات المستخدمين الشائعة، بما في ذلك انخفاض مساحات التخزين المتاحة، وتجربة البحث السيئة، والرسائل ذات الصلة المنفصلة عن بعضها البعض (بدلًا من دمجها في سلسلة رسائل واحدة).
كل من هذه المنتجات نشأت عن طريق الحس المتقن للمنتج وتقديم حلول إبداعية لاحتياجات المستخدمين التي لم تُلبَّى سابقًا.
كيف أبني “حسّ المنتج” لدي؟
كما ذكرنا سابقًا، يعتمد ذلك على قدرتك على بناء جسور التعاطف مع المستخدمين ولذلك عليك بداية:
- مراقبة كيف يتعامل الناس مع المنتجات من حولك
- ثانيًا مراقبة نفسك كيف تتعامل مع المنتجات المختلفة كل يوم وبناء نقاشات حولها
- أما بالنسبة لتطوير الإبداع فما عليك إلا أن تتابع وتقرأ أكثر عن كبار مفكري المنتجات
- أن تكون فضوليًا أكثر عن التكنولوجيا وعن آخر المستجدات في مجال عملك
📈 كيفية معرفة ما إذا كان حسّ المنتج يتحسن لديك؟
يستغرق تطوير حسّ المنتج وقتًا وممارسة. ومع التحسّن في هذا الجانب، ستلاحظ:
- ملاحظة تفاصيل دقيقة حول المنتجات والأشخاص التي كنت قد تغفل عنها في السابق (مثل الإزعاجات الصغيرة والأشياء الممتعة micro frustrations and delights).
- توقع مشاكل المستخدم غير الواضحة عند النظر إلى تجارب المنتج أو قبل تقديمها في مراجعات المنتج.
- تطوير فرضيات عالية الجودة (Higher-Quality Hypotheses) حول تجارب المنتج التي يجب بناؤها، حتى في وجود الغموض.
- المساهمة بمزيد من الأفكار المميزة لفريقك، نظرًا لتحسن فهمك للمستخدمين والسياق.
- أن تكون صحيحًا في أكثر الأحيان حول تأثير التغيير في سير العمل على مقاييس النجاح success metrics.
- قد تحصل على تعليقات من فريق التصميم حول إعجابهم بتفصيل لاحظته.
أتمنى أن تقرر الاستثمار في تطوير حسّ المنتج لديك، وتعزيز التعاطف والإبداع الخاص بك.
🔗 اقرأ أيضًا من المدونة: أنماط المستخدمين داخل المنتجات
#بريق_UX
مبدأ تجنب الخسارة Loss aversion🚦
👀 تعريف:
في علم النفس المعرفي، ونظرية القرار، والاقتصاد السلوكي، يشير تجنب الخسارة إلى ميل الناس إلى تفضيل تجنب الخسائر على اكتساب مكاسب مماثلة؛ ومثاله أنه من الأفضل ألا تخسر 5 دولارات بدلًا من كسب 5 دولارات.
المبدأ بارز جدًا في مجال الاقتصاد. ما يميز تفادي الخسارة عن النفور من المخاطر هو أن فائدة المردود النقدي تعتمد على ما تم اختباره سابقًا أو المتوقع حدوثه. وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن الخسائر تبلغ ضعفًا، نفسيًا، مثل المكاسب.
في تجربة المستخدم UX، يمكن أن يتجلى ذلك بطرق متعددة.
على سبيل المثال، بعد إدخال المعلومات الشخصية في نموذج ملئ بيانات (Form)، قد يشعر المستخدم بالقلق من النقر على زر “العودة” في متصفحه. رغبتهم في تجنب الخسارة في هذا المثال، هي فقدان البيانات التي أدخلوها، وبالتالي فقدان تقدّمهم.
🔥 التأثيرات المحتملة:
- التردد في تجربة أفعال “محفوفة بالمخاطر risky actions” (على سبيل المثال، النقر على زر “العودة” بعد إدخال جميع التفاصيل في نموذج).
- التردد في اتخاذ “التزامات كبيرة large commitments” (على سبيل المثال، الاشتراك في خطة سنوية إذا لم يكن متأكدًا من أنه سيحصل على قيمة منها).
⚡️ أمثلة:
مثال #01: منصة Netflix – من السهل إلغاء الاشتراك
نيتفليكس ستخبرك على الفور بسهولة إلغاء اشتراكك؛ “يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت”.
من خلال الترويج الشديد لهذا الأمر، فإنها تشير إليك بأنك لا تخسر الكثير.
مثال #02: تطبيق Spotify – فترة تجريبية
يتم تشجيعك على إنشاء قوائم تشغيل باستخدام حسابك المجاني.
وهذا يعتبر عاملًا للتمسك بالخدمة، بمجرد أن يقوم المستخدمون بإنشاء قوائم تشغيل مفضلة لديهم، فلن يرغبوا في فقدان تلك القوائم إلى الأبد.
يستخدم Spotify استراتيجية الخوف من الفقدان للحد من تسرب العملاء بعد فترة التجربة.
مثال #03: تطبيق Duolingo – الإقناع التفاعلي
إذا أجبت على عدة أسئلة بشكل خاطئ متتالي، ستظهر لك هذه الرسالة 👇
الذكاء الحقيقي هنا يكمن في تحويل لحظة سلبية (“واو، أنا سيء جدًا في ذلك”) إلى تذكير المستخدم بأنه لا يزال في مسار التعلم. إنها رسالة مطمئنة ومحفزة.
#بريق_Tech
- مصر: شركة تيلدا Telda المصرية تطلق خدمة Pay Later للدفع لاحقًا أو عبر الأقساط. 📲
- السعودية: تمارا تحصل على ترخيص «اشتر الآن وادفع لاحقًا» من البنك المركزي السعودي. 💸
- السعودية: نحو زيادة عمليات البيع للمتاجر وتوفير تجربة تسوق فريدة، أطلقت سلة خدمتها الجديدة «محلي»، وفي الوقت نفسه أطلقت زد منتجها الجديد «مزيد». 🌱
- أمريكا: بعد أن نسخت «ريلز» من تك توك و«ستوري» من سناب شات. شركة ميتا المعروفة باستراتيجية (النسخ واللصق) تطلق ثريدز وتجمع 70 مليون مستخدم في يومين. ✌️
إلى هنا ينتهي هذا العدد من نشرة بريق لإدارة المنتجات،
إلى أن يصلكم العدد القادم الأسبوع المقبل؛ ابقوا في سلام🖖.
عبدالسلام.
لا تنس مشاركة النشرة مع من تحب أو من تعتقد أنها تهمه 💜