إذا كنت محتارًا بين عدة أشخاص لمنصب ما، فاختر الأفضل في الكتابة بغض النظر عن تخصصه. سواء كان مسوّقًا، بائعًا، مصممًا، مبرمجًا أو أي وظيفة أخرى؛ مهاراته الكتابية ستعود بالنفع عليك وعلى فريقك، إذ أصبحت الكتابة وسيلة التواصل الرئيسية. انظر إلى كمية الرسائل الإلكترونية والنصية التي تُرسل يوميًا عِوضًا عن المكالمات الهاتفية.
يمكن القول إن الكتابة أصبحت عملة الأفكار الجيدة في وقتنا الحالي.
الكتابة الجيدة تمنحك القدرة على التأثير بشكل أكبر، تساعدك على خلق أفكار جيدة وتنظيمها وعرضها بطريقة يفهمها ويقبلها الجميع. هذا أمر صعب ومهم جدًا. لاحظ أن أي شخص أفكاره غير مرتبة غالبًا ما تكون مهارته في الكتابة ضعيفة وتواصله سيء. الكتابة الواضحة تدل على التفكير الواضح.
الكتّاب المتميزون يعرفون كيف يتواصلون بفعالية، يجعلون الأمور سهلة الفهم على الجميع، ويملكون حس تعاطف عالٍ يمكنهم من وضع أنفسهم مكان الآخرين، يعرفون ما يجب حذفه وما يجب إبقائه. هذه الصفات هي ما ترغب في وجودها في أي مرشح للانضمام إلى فريقك.
الكتابة اليوم أداة لا غنى عنها في أي مجال. القدرة على التعبير عن الأفكار بوضوح ودقة يمكن أن تكون الفارق بين النجاح والفشل. الأشخاص الذين يمتلكون مهارات كتابية جيدة قادرون على تقديم أفكارهم وإيصالها وإعادة ترتيبها بشكل يجعل الآخرين يتبنونها. الكتابة الجيدة هي الجسر الذي يصل بين الفكر والتنفيذ، بين الفكرة وتجسيدها على أرض الواقع.
التواصل الجيد يعني فرقًا كبيرًا في التعاون والإنتاجية. الأشخاص الذين يجيدون الكتابة يستطيعون تقديم تقارير دقيقة، وصياغة رسائل واضحة، وإنشاء عروض مقنعة.
التواصل الجيد يعني تقليل الأخطاء، تحسين الفهم، وزيادة الكفاءة. لذا، يجب علينا جميعًا أن نسعى لتحسين مهاراتنا الكتابية، لأنها ستفتح لنا أبوابًا جديدة وتساعدنا على التقدم في حياتنا على جميع الأصعدة.